سوق حيوانات كارافور مدريد

من منا لا يتذكر القرارات العظيمة التي اتخذتها السلطات العمومية أثناء الفترة الانتقالية الماضية بتحريم بيع الحيوانات على جنبات الطريق و تخصيص سوق لها و كذلك تحريم وجود العربات التي تجرها الحمير في بعض مناطق العاصمة إلى جانب القرار الذي طبلت له المجموعة الحضرية بضرورة إخلاء الأسواق من المنتصبين الفوضويين و شاهدناهم مرارا على التلفزة يشرحونه إلا أن كل هذه القرارات عرفت المصير المحتوم لجميع قراراتنا الارتجالية التي تتخذ تحت الطاولة بهدف خلق جو مناسب للرشوة ينفذه رجال شرطتنا البواسل و يأكل من رعيه بعض كبار المسئولين.
سوق الأغنام الذي يرابط على اهم منطقة في العاصمة على جنبات طريق روصو يزعج السكان هناك كما يزعج المارة لكثرة الغبار و فضلات الأغنام بالإضافة إلى ما تقتات به من حشيش يغطي كامل المنطقة بعض الأعيان و خاصة مصلوا مسجد قريب ذهبوا لحاكم مقاطعة الميناء لتقديم شكوى إلا انه فاجئهم بعجزه لان السوق محمية من كبار رجال الشرطة و يتلقون مقابل ذلك رشاوى من المنمين الذين يعرضون بضاعتهم في السوق و قال لهم الحاكم بالحرف الواحد أنني لا املك لكم شيئا و لو تدخلت لفرض القانون لفقدت منصبي..
هكذا إذن هو الحال حين يكون حاميها حراميها و يضيع المواطن المسكين في الزحام